الاثنين، 1 مايو 2017

هل تُزوّج المرأة دون مشورتها؟


صحيح البخاري -كتاب النكاح ، باب النظر إلى المرأة قبل التزويج
الحديث رقم4833  : 

حدثنا قتيبة حدثنا يعقوب عن أبي حازم عن  سهل بن سعد أن امرأة جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت  يا رسول الله جئت لأهب لك نفسي فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فصعد النظر إليها وصوبه ثم طأطأ رأسه فلما رأت المرأة أنه لم يقض فيها شيئا جلست فقام رجل من أصحابه فقال أي رسول الله إن لم تكن لك بهاحاجة فزوجنيها فقال  هل عندك من شيء قال لا والله يا رسول الله قال اذهب إلى أهلك فانظر هل تجد شيئا فذهب ثم رجع فقال لا والله يا رسول الله ما وجدت شيئا قال انظر ولو خاتما من حديد فذهب ثم رجع فقال لا والله يا رسول الله ولا خاتما من حديد ولكن هذا إزاري قال سهل ما له رداء فلها نصفه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تصنع بإزارك إن لبسته لم يكن عليها منه شيء وإن لبسته لم يكن عليك منه شيء فجلس الرجل حتى طال مجلسه ثم قام فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم موليا فأمر به فدعي فلما جاء قال ماذا معك من القرآن قال معي سورة كذا وسورة كذا وسورة كذا عددها قال أتقرؤهن عن ظهر قلبك قال نعم قال اذهب فقد ملكتكها بما معك من القرآن.
*****
 ما نعلمه من القرآن أن الهبة كانت خاصة بالرسول وحده، وله أن يقبل أو يرفض وليس لشخص آخر غيره.وإذا رفض المرأة التي تهب نفسها فهذا لا يعني أنها أصبحت عبدة عنده أو ملك يمين.

ما نفهمه من الحديث هو أن الرسول "ص" لم يقبل الهبة (فصعّد النظر إليها وصوّبه ثم طأطأ رأسه).
وما قرأناه في الرواية لا يشير  إلى أن المرأة قد أبدت أي رأي في الرجل الذي لا يملك ولو خاتما من حديد.،لأنها لم تزد  ولو كلمة واحدة على قولها "جئت لأهبك نفسي".
مادام قد طأطأ رأسه  فهو لم  يقبلها، يعني لم تصبح زوجة له، ولا ملك يمين فكيف يُملّكها غيره دون أخذ رأيها؟
وهل العملية عملية بيع وشراء حتى يقول الرسول"ص" :"اذهب فقد ملكتكها"؟

Share:

0 التعليقات:

إرسال تعليق